باريس - قال رئيس الحكومة ، عزيز أخنوش ، إن اتفاق الشراكة بين الاتحاد الأوروبي والمغرب يحتاج إلى قوة دفع جديدة ، في ثقة متبادلة ، مؤكدا أن الشراكة بين المملكة وأوروبا هي "الأكثر تقدما".
وقال في مقابلة مع صحيفة "لوبينيون" الفرنسية إنه لا يوجد نقص في الموضوعات المستقبلية بما في ذلك الطاقات المتجددة وسلامة الغذاء وتقنيات المعلومات وتطوير الهيدروجين الأخضر.
وبحسب رئيس الحكومة ، فإن "للأوروبيين كل الاهتمام بالاستثمار في المغرب عندما أقنعتهم الأزمة الصحية بنقل أنشطتهم إلى بيئة قريبة" ، مذكرا بأن المغرب هو الشريك الأول للاتحاد الأوروبي في القارة الأفريقية. تضاعف ثلاث مرات خلال العقد الماضي ليصل إلى 45 مليار يورو في عام 2021.
وأضاف أن الاتحاد الأوروبي زاد بشكل كبير من صادراته واستثماراته المباشرة في المملكة بينما أصدر المغرب من جانبه ثمانية مليارات دولار - وهو رقم قياسي - من المنتجات الزراعية والغذائية في عام 2022.
بالإضافة إلى ذلك ، أكد السيد أخنوش أنه في مواجهة آثار الحرب في أوكرانيا ، وهروب ما بعد كوفيد ، وسنة استثنائية من الجفاف ، وهي الأكثر حدة منذ أربعين عامًا في المغرب ، "مهمتنا هي التكيف وإدارة التوقعات" .
وقال "يجب أن نتصرف باهتمام مزدوج ، وهو توفير الحلول للمغاربة ، مع ضمان توازنات الاقتصاد الكلي لدينا" ، مضيفًا أن عمل السلطة التنفيذية اليوم يجب أن يخفف من موجة الصدمة دون ترك إرث صعب للأجيال القادمة.
وقال إن الأولوية هي تقليل آثار التضخم للفئات الأكثر ضعفاً ، معتبراً أن جهود الترشيد والإيرادات الضريبية الجيدة جعلت من الممكن القيام بذلك مع خفض العجز العام إلى 5.3٪ مقابل توقع أولي قدره 5.7٪.
من أولويات الحكومة لعام 2023 ، ذكر السيد أخنوش تعميم التأمين الصحي الإجباري (AMO) لجميع المغاربة وكذلك تعميم العلاوات العائلية ، وهو ما يشكل ، في رأيه ، "بداية عظيمة لإقامة الدولة الاجتماعية. من قبل جلالة الملك محمد السادس ".
وأشار إلى أن الأمر يتعلق بالتعليم ، وإصلاح الإطار التشريعي للاستثمار ، ومشروع الموارد المائية الرئيسي ، وكذلك إصلاح قطاع الطاقة ، والتي تعد معالم إضافية على طريق التحول الهيكلي للمملكة.